الصعوبات التى تواجه طفلك فى المستوى الأول
أيسر بداية لتعليم المستوى الأول هو تعليم بعض صور الحروف مشكلة بالفتحة فمثلا المقطع : ( بَـ ) نستخلص من كلمة : ( بقرة ) ، والمقطع : ( تَـ ) نستخلص منه كلمة : ( تَرك ) ؛وقد يلحظ بعض الأطفال النابهين التشابه فى الرسم بين المهارتين ، أو المقطعين : ( بـَ ) ، و ( تـَ ) ؛
ولكن الغالبية لن تلحظ ذلك ، وتظل حينا من الدهر تخلط عند القراءة أو الكتابة بعد تعليم الأخير منهما هذا وذاك ؛ فتعد هذه أول صعوبة ، فالمسمى العلمى لهذا النوع : تمييز المهارة أو المقطع مما يشبهه رسما ، ولا تقتصر على أول ما تعلمه المتعلم ، بل تسرى على كل الحروف ؛ وعدد هذه الصعوبات : ( 33 ) صعوبة
وقد يخلط بعض الأطفال بين : ( تـَ ) و ( طَ ) فاحتاج التمييز بينهما إلى بعض الوقت ؛ لإدراك الفرقين بينهما فى الرسم ، وفى الصوت ؛ فكان هذا هو النوع الثانى من الصعوبات والمسمى العلمى لهذا النوع هو : تمييز المهارة أو المقطع مما يشبهه صوتا ، وعدد صعوبات هذا النوع يصل إلى : (31 ) صعوبة
وحين تُعلم الطفل الحروف مشكلة بالحركة القصيرة تجد الأمر لا يستقر لك إلا إذا علمتها له مشكلة بالحركة الطويلة لما بينهما من كبير علاقة ؛ فحين تعلمه : ( بَا ) ، وقد تعلم من قبل : ( بـَ ) قد يلحظ القليل جدا من التلاميذ الفرقين بينهما رسما وصوتا ، ولكن الغالبية العظمى يغيب عنها الفرقان حينا من الدهر ، ويمثل هذا صعوبة فى التعليم ، ، والمسمى العلمى لهذا النوع الثالث هو : تمييز الحركة القصيرة من الحركة الطويلة ، وتسرى على كل الحروف فيصل تعدادها إلى : ( 50 ) صعوبة ، فيكون حاصل جمع صعوبات المستوى الأول : ( 114 ) صعوبة
ولقد أضحى تعليم أوليات القراءة والكتابة سرا من الأسرار ، لا يكشف عنه إلا مدرس خاص ، والأمر ليس كذلك ؛ فمن خلال المستويات التسعة ، ويدعمها معمل اللغة العربية ذو المكونات العشرة وهو تكنولوجيا مقترحة للتعليم ، وللعلاج ، ولترسيخ ما تعلم – ولذلك يستطيع أى قارئ أن يعلم غيره أوليات القراءة والكتابة ، وأن يعالج كل صعوبات القراءة والكتابة علاجا ناجعا ، بل وأن يستأصل شأفتها.