التمييز بين الحروف المتشابهة فى الرسم

التمييز بين الحروف المتشابهة فى الرسم مثل (ج ح)
حينما يتعلم الطفل الحرف يثبت فى ذاكرته شيئان الأول : رسم الحرف وهيئته الثانى : الصوت المتعلم بهذا الرسم وهذا الشكل ويفيد التدريب فى هذا الأمر فحينما نكتب الحرف نطلب من الطفل أن ينطقه وقد نعكس المسأله فننطق الحرف ونطلب من الطفل أن يكتبه والمهم أن رسم الحرف وصوته متلازمان فى ذهن الطفل
لكن التشابه فى رسم الحرف قد يجعل الطفل مضطربا فى كتابة أو نطق الكلمة فمثلا الحروف المتشابه (جـ ، حـ ، خـ ) كلها نفس الشكل ولكن الاختلاف فى النقطة وهذا يؤدى إلى التباس الأمر على الطفل المبتدئ
ولعلاج ذلك علينا أن نضع الحروف المتشابه معا حتى يتعرف الطفل على الاختلاف ويستطيع التمييز والتكرار فى هذا الأمر مفيد حتى نبعد الطفل نهائيا عن اى التباس فى أشكال الحروف


اختلاف الطرق فى تعليم القراءة والكتابة
تعددت طرائق تعليم أوليات القراءة والكتابة العربية ، ولن تجد أية دراسة منصفة قد حددت الفروق بينها بعد أن نزلت بها إلى أرض الواقع فعلمت تلاميذ مدرسة بطريقة غير الأخر ، وسجلت النتائج ؛ ليستفاد بها ، ولم يزد الأمر عن انبهار بكل ما هو آت من الغرب ، والتضحية بغيره غثا كان ، أم سمينا . فقد كان التعليم فى مصر ، والعالم العربى من خلال الطريقة الجزئية قبل خمسينيات القرن الماضى ، فصب فوق رأسها ، وفوق رءوس المدافعين عنها كل ما هو سيئ ، ورجعى من أجل عيون الطريقة الكلية ، وحين فشلت الطريقة الكلية تعالت الأصوات وكانت المسوغات جاهزة لعرضها على من يهمهم الأمر ؛ فصدر الحكم القريب من الأحكام القبلية المتسمة بالمجاملة ، لا العدالة ، واقتسام الحق نصفين إرضاء للطرفين المتنازعين ؛ فولدت الطريقة ( التوليفية ) ولادة قيصرية ، وقيل : إنها تجمع العناصر الصالحة من هذه وتلك ، فكيف ؟ فواحدة تبدأ بالجزء ، وأخرى تبدأ بالكل ، فهما متضادتان ، فكيف اجتمعتا ؟! وفوق هذا فمسمى ( التوليفية ) مبنى على الخداع ، فانخدع بها ملايين المعلمين فضلا عن ( 68 ) كلية تربية فى مصر ، وما كان ينبغى لملايين المعلمين أن يثقوا فى طريقة تأبى العربية اسمها ، وليس فى معاجم العربية غير ألف تأليفا ، لا ( توليفا ) ، والأخير خطأ لغوى ، لا تصوبه القوسان ، ولا تجمله ؛ فهى خدعة كبرى فى اسمها ، وفى مسماها .