النسيان وقلة التركيز فى بداية التعليم عند الطفل (أسبابه وعلاجه ) :
قد يشكو البعض من أن الطفل سريع النسيان قد يتعلم المهارة ويجيدها ثم بعد فترة تختبره فيها تجده لا يعلم فيها شيئا وكذلك قلة التركيز لدى بعض الأطفال أثناء التعلم والحقيقة أن هذا أمر طبيعى للطفل فى هذا المرحلة
أسباب النسيان وقلة التركيز هى :
– أن ذاكرة الطفل تتعرض لأول مرة لتخزين الرموز المجردة ونقصد بها الحروف
-عدم التكرار الكافى فى تعلم المهارة قد يؤدى إلى النسيان وكأنك ستبدأ من جديد
-التوقف فى التعلم مثل الأجازة الصيفية أو غيرها يؤدى إلى أن الطفل يفقد كثيرا مما تعلمه
– وجود متشابهات فى الحروف فى الشكل مثل بـ ، تـ أو الصوت مثل ثـ ، سـ يؤدى بالطفل إلى الاختلاط والاضطراب
– وجود فروق فردية عند الأطفال فقد يكون طفل ذاكرته أقوى من طفل آخر ولكن هذا لا يعنى أن الطفل الذكى لا يتعرض للنسيان ولكن يحتاج إلى تكرار أقل ووقت للعلاج أقل من غيره
العلاج :
– يفضل اثناء التعليم التركيز على الحروف ورسمها وليس التركيز على صور الحيوانات أو النباتات حتى تثبت فى ذهن الطفل أشكال الحروف ورسمها وخير وسيلة لهذا الأمر استخدام البطاقات بحيث يكون مكتوب عليها الحرف بشكل واضح ويمكنك أن تعلق البطاقات فى مكان معين ثم تطلب من طفلك أن يحضر لك حرف (نـ ) مثلا ثم تطلب منه أن يحضر حرف آخر وهكذا مما يثبت أشكال الحروف فى ذاكرة الطفل
– يفضل فى اثناء التعلم ألا تلتفت نهائيا إلى ناحية النسيان عند الطفل حتى لا تشعره بالإحباط فمثلا قد علمت الطفل مهارة حرف (سـ ) ثم بعد فترة وجدت الطفل لا يعلم أى شىء عن هذه المهارة فإن هذا الأمر ليس نسيانا وإنما لم تثبت المعلومة فى ذهن الطفل بشكل كاف وهذا يشبه أننا حينما نريد أن نكسر صخرة صلبة فقد تنكسر بعد الضربة الخامسة وقد تنكسر بعد العاشرة فليس هذا معناه أن الضربة الأولى والثانية لا قيمة لهما وإنما هى مراحل لتثبيت المعلومة فى ذهن الطفل
– علاج المتشابهات فى الحروف سواء فى الصوت مثل ز، ذ أو الشكل مثل بـ ، نـ علاج ذلك أن يواجه الطفل هذا الاختلاط مباشرة فلا بد بعد الانتهاء من تعليم (ز ، ذ ) أن أضعهما معا حتى يتعلم الفرق بينهما وأكرر له تدريبات على هذا النحو