التمييز بين الحركة الطويل والقصيرة مثل (ب ، با ) (ف ، فا )
الحركة الطويلة والحركة القصيرة هى من مميزات اللغة العربية فكل حركة قصيرة تتبعها حركة طويلة من نفس جنسها فمثلا الحركات القصيرة (الفتحة ، الضمة ، الكسرة ) والحركة الطويلة (المد بالفتحة ، المد بالكسرة ، المد بالضمة ) فمن السهولة حينما يتعلم الطفل الفتحة كحركة قصيرة أن ندربه بعد ذلك على الحركة الطويلة للفتحة مثل (بـَ ، بـَا ) وعلينا أن نظهر له أن (با ) هى زيادة فى مد الفتحة وأننا حينما نزيد فى مد الفتحة نرسم ألف
الملاحظ : ستجد الطفل يطبق ذلك فى جميع الحروف حينما تنطق له مد بالفتحة فإذا نطقت له سـا وأطلت المد سيكتب الطفل ألف بعد السين
من أسباب تميز اللغة العربية عن غيرها فى يسر التعليم
*: خاصية الآليات التى تمتاز بها اللغة العربية ، وتنفرد بها عن بقية لغـات العالم ، وكان أول من اكتشف ذلك الخليل بن أحمد الفراهيدى ( توفى 174 هـ ) ، وذكر ( دانيال ريغ ) فى مقدمة كتابه ( التصريف ) طبعة (باريس 1982) : ” اشتمال اللغة العربية على آليات اشتقاقية ، ونظاميات تصريفية تمكنها من أن تسكب فى قوالبها الخاصة أية مادة لغوية ” .
*: فصل الحركات القصار عن الكلمة ؛ فلا شك أن كتابة ” كَتَبَ ” أيسر كتابة من ” kataba “حين تكتب باللاتينية .
*: سهولة ، ويسر كتابة صور أصوات العربية ؛ لما بينها من تشابه ؛ فعلى سبيل المثال : فإن الصوت ” شَ ” يعبر عنه بصورتين أكثر شهرة من غيرهما فى اللغة العربية ؛ وهما : ( شَـ – شَ ) ، ويعبر عنه فى اللغة الإنجليزية بـ ( 15 ) وحدة خطية ، وهى :
( sh: fishing ) – (c: ocean ) – (ch :chivalry ) – ( s : sure ) – (ti :station ) – (ss : tissue) – ( sc : fascism )- ( chs : fuchsia ) – (sci : conscious ) – ( ssi : passion ) – ( si : tension ) – ( ci : politician ) – ( sch :schedule British ) – ( se : nauseous American ) – ( x : luxury ) .
وليس تعليم تلك الوحدات الخطية مجردة بنافع أحدا فى تعلم الإنجليزية ، ولا تعليم الوحدة الخطية الأولى فى كلمة ( fishing ) بنافع أحدا فى تعليم كلمة ( luxury ) المشتملة على آخر وحدة خطية ، بل ولا فى التمهيد لتعلمها ؛ فلا صلة بين تلك الصور تعين المتعلم على النطق بالصوت ( شَـ ) بين أول وحدة خطية ولا بين آخر وحدة خطية من حيث الرسم ؛ ولذلك فقد احتاجت المعاجم الإنجليزية إلى الكتابة الصوتية ؛ لبيان النطق ، وفوق ذلك فإن صورتى الصوت ( شَـ – شَ ) تمهدان لغيرهما من الصور الأخرى من ناحية الصوت ، ومن ناحية الرسم ؛ فالصورة ( شَـ ) تمهد لتعلم : ( شَـ – شَـا- شُـ – شُـو – شـِ – شِيـ -شِى – اشْـ – اشَّـ – شـًا ) ، و ( شَ ) تمهد لتعلم : ( شَ – شِ – شُ – اشْ – اشَّ – شٌ – شٍ ) ، وكل هذا ، وغيره من خصائص اللغة العربية أتاح لى صوغ ( 2083) تدريبا فى المستويات التسعة ، ويتيح لى – أيضا – ولغيرى صوغ الآلاف المؤلفة من التدريبات على منوالها ، والتى تجعل من تعليم العربية عملا ممتعا ، ومشوقا ، يعتمد على إعمال عقل المتعلم ، وفكره لا على التكرار ، والآلية ؛ وسا عتئذ يكتشف المتعلم الذى تعلم غير العربية من قبل أن سهولة تعلم العربية من أكبر خصائصها .