اختبار أل الشمسية

أل الشمسية
(أل) الشمسية تختلف كثيرا عن (أل) القمرية ، وإن كانتا متفقتين فى مظهرهما ومكوناتهما ، ويرجع الاختلاف إلى الجانب الصوتى ، واقتضت الكتابة العربية أن تحتفظ بكل شىء مما يدل على صور الأصوات التى تدغم ، ولا تستغنى عن شىء ؛ لأن ذلك يؤثر فى المكتوب ؛ فاللام الساكنة فى (أل) حين تجاور بعض الحروف كالشين يجد الناطق باللام الساكنة نفسه مضطرا إلى التوقف هنيهة لإظهار اللام الساكنة ، ثم النطق بالشين ، وفى هذا إخلال بتركيب الكلمة التى ينبغى لها أن يتلفظ بها ككل ، وليست مجزأة .
اختبار أل الشمسية
أقر الكلمات الاتية ثم اضغط على الكلمات التى بها أل الشمسية

النطق السليم لأل الشمسية
فكان النطق المسموع والفصيح قد ارتأى أن اللام الساكنة صوت ضعيف ، ويظهر ضعفه مع أربعة عشر حرفا يمكن أن تجاوره ، وهى أقوى منه ، وأوضح فى السمع ، ومعروف أن البقاء للأقوى ، فلم يكن بد من إخفاء اللام ، وليس حذفه كتابة ، بل تحول صوته إلى صوت ما يجاوره ، وهى ساكنة أى : تقلب اللام الساكن إلى صوت ما بعدها ، ونسمى تلك العملية : (الإدغام) ، أى إدخال شىء فى شىء ، أى صوت حرف فى صوت حرف آخر ، فحين نتفوه بكلمة شمس تجد الشين مفتوحا ، وعند إضافة (أل) إلى بداية الكلمة تجد أيضا نفسك تدغم اللام فى الشين فيصير لديك شين ساكن ، وهو البديل للام الساكن ، وآخر متحرك بعده ، وهو من أصل الكلمة ؛ فتتلفظ بالكلمة هكذا : ( الـشْـشَمْسُ) ،
وهكذا مع أربعة عشرحرفا (ت ، ث ، د ، ذ ، ر ، ز ، س ، ش ، ص ، ض ، ط ، ظ ،ل، ن )
أل القمرية وأل الشمسية وسط الكلام
إن الكلمات المتصلة بأل القمرية يظهر نطقها جليا حين يفتتح بها الكلام ، ولكن حين تقع وسط الكلام ، أو تسبق بحرف تبرز صعوبة بالغة وهى أنك فى النطق الفصيح بأل تضطر إلى إخفاء صوت ألف الوصل ، وإبقاء رسمها للدلالة على الأصل كما فى الشكل (7/3) فكأن الصوت عارض ، والثابت والأصل هو الرسم ؛ فتتلفظ (بالقلم) ، ويثبت رسم ألف الوصل ، وفى حذفه تظهر صعوبة بالغة على القارئ والناسخ للمكتوب ؛ فاستقر الأمر على حذف ألف الوصل صوتا حين يقع وسطا .. ولكن الأمر جد مختلف حين تشتمل الكلمة على (أل) الشمسية فى مثل (والشمس) فاللام أدغمت فى الشين صوتا ، وعوض عنها التشديد رسما ، وعند التلفظ بكلمة (والشمس) نجد أنفسنا قد تجاوزنا (أل) كلها وبدأنا بالشين المدغمة ، وكذلك كل الكلمات التى تقع وسطا ، وتشتمل على (أل) الشمسية ، ولكننا نضطر إلى أثبات (أل) كتابة ، وهى الأصل ، وإخفاؤها كلها صوتا ، وهذه العملية تمثل صعوبة بالغة لدى المتعلمين قراءة وكتابة ؛ فيكون التيسير فى الاختيار بين اثباتها وحذفها للنطق بها للوصول إلى التلفظ بالفصيح من الكلمات التى تقع وسطا .