المفيد فى هذا الاختبار هو التكرار وليس النتيجة حيث يتعرف الطفل من خلال التكرار على توظيف ما يسمعه من نطق فمثلا إذا سمع الطفل حركة قصيرة لصوت الباء فنجد أن الطفل يختار (بـ ) وهذه الصورة تشكلت فى ذهنه قبل أن يختارها وكذلك إذا سمع (با) واختار الصورة المناسبة لما يسمعه فستكون هذه الصورة تشكلت فى ذهنه قبل أن يختارها وهذا ما يفيد الطفل أثناء الكتابة والإملاء
كيفية اختصار الوقت فى تعليم الأطفال
حددت هيئة اليونسكو (1200) ساعة لتعليم اللغة للأطفال ، (600 ) ساعة لتعليم اللغة للكبار ، وسألت خبيرا فى تعليم اللغة الإنجليزية عن إمكانية اختصار الوقت المحدد لتعليم الإنجليزية لطفله الإنجليزى حين تتكامل عناصر العملية التعليمية ، فأجاب : إن الاختصار وارد فى الوقت فى حدود (10٪ ) ، وكانت تجربتى فى تعليم أوليات اللغة العربية حين استعنت بالطريقة ( البنائية المنهجية ) فى تعليم أوليات القراءة والكتابة للصغار فى ( 350 ) ساعة ، يضاف إلى ذلك ( 100 ) ساعة لتعليم الجودة فى القراءة ، وتسريع الكتابة فتعلم اللغة العربية فى (450 ) ساعة ، لا فى ( 1200 ) ساعة مختصرا الوقت ، والجهـد بنسبة تزيد عن ( 60 ٪ ) ، ويرجع ذلك إلى أسـباب منها:
الأول : الاعتماد على نتائج التجريب خلال ( 35 ) سنة فى صوغ الدروس ، وتدريباتها ؛ فلم تكن الدراسات ، والأبحات التربوية التى أتيحت لى دراستها سوى إطار لما استفدته ممن علمتهم ، وتعلمت منهم خاصة غير الناطقين بالعربية أطفالا ، وكبارا ، فهم جميعا الذين حددوا المهارة الجزئية فى تعليم القراءة والكتابة حدا يناسبهم ، فقالوا : ” إنها كل مقطع صوتى ( أيا كان نوعه ) من مقاطع الكلمة ” ، وأضيف إلى ما قالوه : إن المهـارات الجزئية تشبه مفاتيح الحاسب الآلى ، وإن الخلل ، أو التقصير فى تعليم أية مهارة منها يجعل كلا منها كمفتاح معطوب فى الحاسب الآلى لا يؤدى وظيفته ، ولا يغنى عنه غيره فى أداء وظيفته ، وما كان تصنيف المهارات ، وإحصاؤها ، بل وترتيبها ، و الزمن المناسب لكل مهارة إلا عن إجماع منهم .
الثانى : الاعتماد فى تعليم الأوليات منذ زمن بعيد على ( تكنولوجيا ) الأشكال التوضيحية ، و( تكنولوجيا ) البطاقات ، و شجرة الحروف من أجل تحقيق أهدافى التعليمية بأقل جهد ، وفى أقصر وقت ؛ لتكون مجموعة معمل اللغة العربية.