تعليم الهمزة
( أ ) صور الهمزة : للهمزة خمس صور رئيسة : ( أ ، ئـ ، ؤ ، ئ ، ء ) ، وهى كصور الهاء ، وغيره فى قبول الحركات والسكون ، والتنوين ، ولكل صورة موقعها جاءت توسعة على الكاتب لا تضييقا .. غير أن إحدى صورها قد تنوب عن الأخرى يسرا لا عسرا. أقرأ المزيد
اختبار الهمزة
اضغط على المقطع المناسب للكلمة من بين الثلاثة مقاطع
استثناءات الهمزة
إن مراعاة الكاتب العربى القديم لتيسير كتابته على القارئ ، أو الرغبة فى الإيجاز ، ومراعاة الوقف وقبل ذلك مراعاة الحركات الإعرابية التى تنتاب الهمزة حين تكون فى آخر الكلمة من فتح وضم وكسر وتنوين وذلك حين يكون وفق الضوابط الأربعة الأولى أسفر عن استثناءات فى الكتابة العربية يحس بها القارئ والكاتب ، ويرى أنها مخالفة لقواعد الضبط الأربعة الأولى للهمزة ، وإذا كانت استثناءات الكتابة العربية عموما تربوا على الستين فى مرحلة تعليم أوليات القراءة والكتابة فإن نصيب الهمزة منها يزيد عن 40% وكان الكتاب من الصحابة لديهم قدرة على استيعاب ما يكتب ، وما يستثنى ، وقد ذكرت آنفا أنه قد شاع بين العرب استخدام لفظة (ابن) بين اسم الابن واسم أبيه فحذف ألفها تيسيرا ، وبعد نزول القرآن الكريم شاعت بين الكتاب البسملة فى بداية كل سورة ؛ فرؤى الاستغناء عن ألف الوصل فى (باسم ) وكتبت (بسم الله الرحمن الرحيم ) دون ألف ، ولكنها حين تكتب فى غير البسملة يثبت ألفها فى مثل (باسم الشعب) ؛ فمثل هذه الاستثناءات لابد للمتعلم أن يعيها جيدا ، وأن يدرك فلسفتها ، ولم تكن إلا فى مصلحة القارئ والكاتب العربى .
ويبرز سؤال مهم جدا :
هل مازالت استثناءات الكتابة العربية تحظى باحترام الجميع فى عصرنا الراهن ؟
فى الواقع فقد استمسكت الكتابة العربية فى مصر بالاستثناءات ، وأولتها عظيم الاحترام والتقدير ، وفى دول عربية كثيرة رأت بعضها عبئا ثقيلا على الكتاب والقراء ، فتخففت منها ، وأسوق المثال على ذلك بكلمة ( مسؤول ) :
1- ( مسؤول ) :فرسمها هوالأصل ، والأقرب إلى الفلسفة التى تقنع الكاتب المبتدئ فالهمزة مضمومة ، وتقع وسط الكلمة ؛ فرسمت على الواو ، وقد مدت فجاء بعدها حرف المد ؛ لتنال صوتها كاملا ، واستمسكت به الكتابة العربية فى دول عربية كثيرة .
2- ( مسئول ) : وهذا الرسم استثنائى ، واستمسكت به الكتابة العربية فى مصر ؛ لما فيه من التيسير ، ولم شمل الكلمة ، والأول هو الصواب والأخير هو الأصوب ، وكانت فلسفة الاستثناء تنحصر فى أصلين من الضوابط السابقة : إن الكتابة العربة تكره توالى الأمثال ، وتميل إلى الإيجاز ، ولم شمل الكلمة ؛ فرسمت على ما يشبه الياء ، وجاء بعدها واو المد ؛ ليشير إلى نطقها مضمومة ، وممدودة