الاختبار الثانى فى تعرف الطفل على صور الحروف ويختلف عن الاختبار السابق فى أنه يستكمل بقية الحروف الهجائية ولابد للطفل قبل أن يدخل على هذه الاختبار أن يجيد كتابة الحروف ويجيد معرفة الأشكال المختلفة للحرف الواحد
كما أن التكرار يفيد فى قدرة الطفل على توظيف الشكل المناسب فى الكلمة أثناء الكتابة والإملاء
مشكلات تعدد صور الحروف فى اللغة العربية
وتجدر الإشارة إلى أن أهم مشكلات تعليم القراءة والكتابة تعدد صور الحروف ، وتعددها يعد من أكبر مبطئات تعليم القراءة ، ومنشإ صعوباتها ؛ فقد كانت صور الحروف ( 900 ) شكل فى مطبعة نابليون واختصرت إلى (700 ) شكل فى عهد إسماعيل ، ثم صارت ( 400 ) شكل فى عام 1918، وبحث مجمع اللغة العربية تلك المشكلة منذ عام 1944 ، واقترحت الحلول العديدة ؛ وكان منها مقترح على عبد الواحد وافى ، ومقترح أحمد الخضر ، ومقترح محمد شوقى أمين الذى اختار ( 32 ) صورة من صور الحروف ، غير أن الكتابة العربية بدت فى مقترحه خالية من جمال الخط العربى ، ويحتاج المتعلم بعدها إلى تعلم الصور الأخرى
لقد ظلت مشكلة تعدد صور الحروف قائمة إلى يوم الناس هذا ، ومازالت آثارها السلبية مؤثرة فى تعليم المبتدئين ، ويظل المبتدئ يتعثر فى قراءته ، وفى كتابته ، ويكتشف بعد حين من الدهر أن لحرف العين ( 6 ) صور ، ولكل صورة موضع معين ، وهى : ( عـ ، ع ، ـعـ ، ـع ، ـ ، – ) ، وقد تجوهلت هذه المشكلة فى كتب التربية والتعليم للمبتدئين ، وما كان ينبغى لى نسيانها ، أو تناسيها ؛ فاخترت البدء بـ ( 34 ) صورة من صور الحروف الهجائية الأكثر استعمالا ، لا الأكثر شيوعا ، وشهرة ، وأعاننى على ذلك أن فى العربية كلمات تنتهى بالمد ، وبصور الحروف الآتية ( أ – د – ـد – ذ – ـذ – ر – ز – ط – ظ – ك – ه – ـه – و– ى ) فحصلت من هذه ، وتلك على مئات الكلمات التى أدت دورها فى تعليم ما يقرب من (70 ٪ ) من مهارات القراءة والكتابة ، ثم يترقى المتعلم فى التعليم ؛ فيتعلم- بدءا من المستوى الخامس – الصور الأخرى صورة صورة فى نسق غير مسبوق ؛ فعلى سبيل المثال اخـترت الصورة ( عَـ ) الأكثر استعمالا فى كل ما يكتـبه المتعلم ، ويحلـله ، ويركبـه حتى المستوى الرابع ، لا الصورة ( عَ ) الأكثر شهرة ، وجاءت الصور [ ـعـ – ( ـع – ع ) ]فى المستوى الخامس ، ولم أخصـص الصـورتين الباقيتين بدرس معين ؛ لقدرة المتعلم على تعلمهما عرضا ، وهكذا بقية صور الحروف .